نبذة عامة:
هي عدوى فيروسية تنتقل بواسطة لدغة أنثى بعوضة الزاعجة المصرية.
بعوضة الزاعجة المصرية ليست مسبب المرض الرئيس؛ بل إنها مجرد وسيلة لنقل الفيروس.
أعراضها تشبه الأنفلونزا ولكنها شديدة.
لا يوجد علاج لحمى الضنك، لكن الحصول على الرعاية الطبية المناسبة يقلل نسبة الوفيات.
وجد أن أفضل طريقة للوقاية منها هي تجنب لدغات البعوض.
مقدمة: حمى الضنك هي عدوى فيروسية تنتقل بواسطة لدغة البعوض، وتنتشر غالبًا في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية، وهي سريعة الانتشار خاصة في المناطق الحضرية الفقيرة والضواحي والمناطق الريفية. مسميات أخرى للمرض: الدِّنجِية – الحمى الدنجية – أبو الركب – الدنج – الدنك – حمى تكسير العظام – حمى عدن. الأسباب: توجد أربعة أنواع مختلفة لفيروس الضنك وهي: (دي-إي-إن 1، دي-إي-إن 2، دي-إي-إن 3، دي-إي-إن 4)، وانتقال أحدهم إلى الجسم عن طريق أنثى بعوضة (الزاعجة المصرية) هو المسبب لحمى الضنك، أو قد ينتقل الفيروس عن طريق بعوضة الزاعجة المنقطة بالأبيض (بعوضة النمر الآسيوي) في حالات نادرة. طرق انتقال المرض: ينتقل من شخص لآخر عن طريق لدغة بعوضة الزاعجة المصرية، حيث تقوم البعوضة السليمة باكتساب الفيروس عندما تتغذى على دم الشخص المصاب، وعند انتقالها لتتغذى على دم الشخص السليم تنقل إليه الفيروس. ويمكن للشخص المصاب نقل المرض إلى الآخرين بواسطة البعوضة لمدة 4-5 أيام (وقد تصل إلى 7 أيام) منذ ظهور العدوى. بعوضة الزاعجة المصرية:
تسمى أيضًا (الإيدس إيجيبتاي)، وهي بعوضة داكنة اللون، لها علامة بيضاء تحيط بساقيها تشبه السوار الأبيض ونقط بيضاء على الجسم.
هذه البعوضة ليست مسببة المرض الرئيس، بل إنها مجرد وسيلة تقوم بنقل الفيروس من شخص لآخر.
يبقى الفيروس في فترة حضانة مدتها 8-12 يومًا داخل البعوضة حيث تتكاثر داخل أمعاء البعوضة وتستقر في الغدد اللعابية، لتبدأ بعد ذلك نقل المرض بقية حياتها.
الصباح الباكر وقبل غروب الشمس هما فترتا الذروة للدغات البعوض.
في كل مرة تحتاج فيها أنثى هذا البعوض إلى الغذاء فإنها تقوم بلدغ عدة أشخاص.
فترة الحضانة: تبدأ الأعراض في الظهور بعد 4-10 أيام من الإصابة بلدغة البعوضة المصابة بالفيروس. الأعراض: أعراضها تشبه الأنفلونزا ولكنها شديدة، ويتم الاشتباه بالإصابة بها عند ارتفاع درجة الحرارة (أعلى من 40 درجة مئوية) وظهور اثنين من الأعراض التالية:
صداع شديد.
ألم خلف العين.
ألم في العضلات والمفاصل.
غثيان.
قيء.
طفح جلدي.
وتستمر الأعراض غالبًا لمدة يومين إلى سبعة أيام.
متى تجب رؤية الطبيب؟ عند ظهور أعراض طارئة بعد العودة من زيارة منطقة موبوءة بالمرض، وتشمل:
ألمًا شديدًا بالبطن.
قيئًا مستمرًا.
نزيفًا باللثة أو الأنف.
دمًا بالبول أو البراز أو قيئًا.
نزيفًا تحت الجلد يشبه الكدمات.
صعوبة أو سرعة بالتنفس.
شحوبًا وبرودة بالجلد.
إرهاقًا.
التشخيص:
يصعب تشخيص المرض عن طريق الأعراض والعلامات؛ لأنها تشبه عدة أمراض أخرى مثل الملاريا، ولكن الطبيب سيسأل المريض عن تاريخه الطبي والمناطق والدول التي سافر إليها مؤخرًا بالتفصيل.
التحاليل المخبرية: يمكن تشخيص المرض عن طريق تحليل الدم؛ لتأكيد الإصابة بالمرض، وتحديد نوع الفيروس، ولكن النتائج تظهر متأخرًا، لذلك لا يتم الاعتماد عليها عند اتخاذ الإجراء العلاجي.
عوامل الخطورة:
العيش في المناطق الاستوائية أو السفر إليها.
تزداد العرضة للإصابة بحمى الضنك النزفية عند تكرار الإصابة بالمرض بواسطة نوع آخر من الفيروس.
المضاعفات: قد يتطور المرض ليصبح حمى الضنك الشديدة، حيث يحدث تلف للأوعية الدموية وتسريب السوائل من خلالها، وينخفض عدد الصفائح الدموية، مما يؤدي إلى حدوث نزيف شديد وانخفاض مفاجئ بضغط الدم، أو فشل لأحد أجهزة الجسم ثم الوفاة. العلاج: لا يوجد دواء معين لمعالجة المصابين بحمى الضنك، لذلك تعتبر الوقاية أهم خطوة يجب اتباعها، وعند الإصابة بها ينصح بالتالي:
أخذ قسط من الراحة.
تناول السوائل.
أخذ مسكنات الألم.
تجنب مسيلات الدم مثل: الأسبرين.
تجنب التعرض للدغات البعوض؛ لمنع انتشار المرض.
وفي حال الإصابة بحمى الضنك الشديدة فإن الرعاية الطبية وتعويض السوائل المفقودة يساعدان على منع تطور المرض والمحافظة على حياة المريض.
الوقاية:
تم التصريح بأخذ اللقاح في بعض الدول للذين تراوح أعمارهم بين 9-45 سنة، ويعيشون في المناطق التي ينتشر فيها المرض.
الوقاية من الإصابة بحمى الضنك تعتمد بشكل كبير على مكافحة بعوضة الزاعجة المصرية الناقلة للمرض.
وجد أن أفضل طريقة للوقاية منه هي تجنب لدغات البعوض، وذلك عن طريق:
التخلص من أماكن تجمع البعوض، مثل: أحواض المياه سواء داخل أو خارج المنزل.
تغطية وتفريغ وتنظيف جميع خزانات وأحواض المياه أسبوعيًّا، بما فيها مياه المزهريات (إناء النبات) المنزلية.
استخدام كريمات الجلد الطاردة للحشرات داخل وخارج المنزل.
تغطية الجسم بالملابس ذات الأكمام الطويلة.
التحقق من سلامة شبك النوافذ وخلوّه من الثقوب التي تسمح بدخول الحشرات.
استخدام المبيدات الحشرية عند انتشار المرض.
يجب حماية المصابين من التعرض للبعوض، حتى لا ينتقل الفيروس من المصاب إلى البعوض ومنه إلى أشخاص آخرين، وفي حال وجود شخص بالمنزل مصاب بحمى الضنك فيجب أخذ المزيد من الاحتياطات لمنع انتشار العدوى، وينصح له بالنوم داخل الخيمة الناموسية، والقضاء على البعوض واستخدام الكريمات الطاردة للحشرات.
بعد الشفاء من حمى الضنك، يكتسب الشخص مناعة مدى الحياة ضد الفيروس الذي أصيب به، أما بقية أنواع الفيروسات، فإن المناعة ضدهم تكون جزئية ومؤقتة، والإصابة المتكررة بالأنواع الأخرى تزيد فرصة تطور المرض إلى حمى الضنك النزفية.
الأسئلة الشائعة:
هل تم تسجيل حالات في السعودية؟ وهل النسبة مرتفعة؟ الإجابة: نعم، تم تسجيل حالات في السعودية، حيث بدأ ظهور المرض عام 1994م، وتسجل حالات سنويًّا ولكن ليست بنسبة مرتفعة ولله الحمد.
هل كل أنواع البعوض تقوم بنقل فيروس حمى الضنك؟ الإجابة: لا، هناك نوع واحد فقط بالمملكة هو (الزاعجة المصرية)، التي تقوم بنقل العدوى.
المفاهيم الخاطئة: يمكن للشخص المصاب نقل العدوى إلى الآخرين عن طريق الاتصال المباشر معه. الحقيقة: لا تنتقل العدوى من شخص لآخر مباشرة، ولكن عن طريق لدغات البعوض المصاب بالفيروس.