حذرت دراسة أمريكية حديثة، من أن السمنة في مرحلة المراهقة تزيد خطر الإصابة بـ سرطان القولون والمستقيم بين النساء دون سن الخمسين.
الدراسة أجراها باحثون بكلية الطب في جامعة واشنطن الأميركية، ونشروا نتائجها، في العدد الأخير من دورية (JAMA Oncology) العلمية.
وللوصول إلى نتائج الدراسة، تابع الفريق حالة 85 ألفا و256 من السيدات اللاتي تتراوح أعمارهن بين 25 و42 عاما، لم يكن يعانين من مرض السرطان وأمراض التهابات الأمعاء عندما التحقن بالدراسة.
وعلى مدار فترة الدراسة، التي امتدت من عام 1989 حتى عام 2011، أجرى الفريق للسيدات المشاركات فحوصات لقياس نسبة زيادة الوزن لديهن وفحوصات أخرى لكشف إصابتهن بسرطان القولون والمستقيم.
ووجد الباحثون أنه كلما ارتفع مؤشر كتلة الجسم، كلما كانت السيدة معرضة بشكل أكبر لخطر الإصابة بسرطان القولون قبل سن الخمسين.
ووجد الباحثون أيضا أن الخطر تزايد لدى السيدات اللاتي أصبن بزيادة الوزن مبكرا في عمر الـ18 عاما وفي مرحلة البلوغ المبكر.
وقال الفريق إن نتائج الدراسة تشير إلى أن السمنة وزيادة الوزن منذ أوائل مرحلة البلوغ مرتبطة بخطر الإصابة بسرطان القولون المبكر.
وأضافوا أن هذه الدراسة تبرز أهمية التحكم في الوزن حتى بين الأعمار الأصغر سنا، والدور المحتمل لوزن الجسم في ضرورة إجراء الفحص الدوري للكشف عن سرطان القولون مبكرا ما يسهم بشكل كبير في سرعة تلقى العلاج للمصابين بالمرض قبل تأخر الحالة الصحية.
ويعتبر سرطان القولون والمستقيم، ثاني أكثر الأسباب شيوعا للوفاة المرتبطة بالسرطان في أوروبا، حيث يتسبب في وفاة 215 ألف شخص سنويا.
ومن المتوقع إصابة أكثر من 2.2 مليون شخص بسرطان القولون والمستقيم، المعروف أيضا باسم سرطان الأمعاء، في جميع أنحاء العالم بحلول عام 2030.
ووفقا لجمعية السرطان الأمريكية، فإن سرطان القولون والمستقيم، هو ثالث أكثر أنواع السرطان شيوعا، في الولايات المتحدة، إذ يصيب أكثر من 95 ألف حالة جديدة سنويا، كما أنه رابع سبب رئيسي للوفيات بالسرطان في جميع أنحاء العالم.