ما هو مرض (سعفة الرأس)؟ يظهر مرض (سعفة الرأس) (تينيا) نتيجة عدوى فطرية في جلد الرأس وفي جذور الشعر، ويسبب الشعور بالحكة، وتقشر الجلد، وسقوط الشعر. الفطر معدٍ جدًّا، وينتشر وسط الأطفال الصغار في سن المدرسة. ويشمل العلاج مضادًا للفطريات عن طريق الفم للقضاء على الفطر وغسل الشعر بشامبو خاص؛ لمنع نقل الفطر، كما ينتج في حالات نادرة التهابًا شديدًا ويسبب تندبًا وتقرعًا موضعيًّا دائمًا.
أعراض (سعفة الرأس):
بقعة واحدة أو بقع عدة على شكل دائري يكون الجلد فيها مقشرًا وحساسًا.
بعد تقشر الجلد يصبح لونه أحمر أو رماديًّا.
يصبح الشعر هشًا وضعيفًا سريع الاقتلاع.
مناطق حساسة أو مؤلمة على سطح الجمجمة.
ويمكن أن تظهر هذه العلامات في أمراض أخرى؛ لذلك توجد ضرورة للتشخيص الدقيق، والتأكد من وجود سعفة فروة الرأس.
أسباب وعوامل خطر (سعفة الرأس): تنتج عدوى (سعفة الرأس) عن طريق أحد أنواع الفطريات ويسمى الفطر الجلدي، ويهاجم طبقة الجلد الخارجية ومنبت الشعر، فهذا الفطر معدٍ جدًّا ويمكنه أن يصل الشخص من خلال الطرق التالية: من شخص إلى آخر: من خلال ملامسة شخص يحمل الفطر، حتى ولو لفترة قصيرة، من شأنها التسبب في انتقال الفطر والعدوى. من الحيوانات: يمكن للحيوانات حمل الفطر ونقله إلى الإنسان باللمس المباشر أو غير المباشر، وينتشر الفطر لدى القطط، والكلاب، وحيوانات الحقل، خاصة الجراء. من الأغراض الشخصية: يمكن للفطر الانتقال أيضًا دون لمس مباشر لشخص آخر، وأحيانًا يمكنه أن يبقى على مسطح أو غرض معين، والذي لامسه شخص أو حيوان مصاب وانتقل الفطر إليه، ويستطيع الفطر، بناءً على ذلك، الانتقال عن طريق المناشف، الملابس، أغطية السرير، المشط وفرشاة الشعر.إن المرض منتشر بين الأطفال في جيل الحضانة والمدرسة، وانتقال الفطر في هذه الأماكن سهل، وذلك بسبب وجود تلامس بدني بين الأطفال، والاستعمال المشترك للأغراض الشخصية. ويوجد خطر كبير للإصابة بمرض (سعفة الرأس) عند الأطفال الذين يملكون حيوانات أليفة؛ لأن الحيوانات يمكنها أن تحمل الفطر في أجسامها، حتى لو لم تكن مصابة بالمرض، وتزيد النظافة الشخصية المتدنية، وظروف الحياة الكثيفة إمكانية العدوى. ومن المهم التذكير بأن هذا المرض يمكنه أن يظهر لدى البالغين أيضًا، إلا أنه أكثر انتشارًا عند الأطفال.
مضاعفات (سعفة الرأس): يسبب الفطر في حالات معينة تفاعلاً التهابيًّا في فروة الرأس يسمى شهدة (Kerion) وتظهر في هذه الحالة أكياس صفراء ينزح إليها سائل قيحي، وتتسبب في إنتاج طبقة طفحية صفراء (Rash) على سطح جلد فروة الرأس، ويحدث سقوط كثيف للشعر في منطقة الالتهاب، أو أن الشعر يقتلع بسهولة. يظهر هذا الوضع بسبب رد فعل التهابي يمكن أن يؤدي إلى ظهور ندبة Scar على فروة الرأس وتقرع دائم.
تشخيص (سعفة الرأس): يتم تشخيص (سعفة الرأس) عادة عن طريق معاينة المنظر المميز للمرض في فروة الرأس. وفي الحالات التي لا يكون التشخيص فيها قاطعًا، ويمكن القيام بفحص مجهري (ميكروسكوبي) تشخيصي دقيق، بواسطة عينات جلدية Skin smear من فروة الرأس.
علاج سعفة الرأس: الأدوية التي تستعمل في علاج (سعفة الرأس) هي: غريزيوفولفين (Griseofulvin)ويتوافر هذا الدواء على شكل سائل أو حبوب، وهو فعال في القضاء على الفطر. والآثار الجانبية الشائعة لاستعمال هذا الدواء هي حساسية في الجلد؛ لذلك يجب التشديد خلال استعماله على وقاية الجلد من أشعة الشمس، بواسطة ملابس طويلة ومرشح الإشعاع. لاميسيل (Lamisil)والمعروف أيضًا باسم تيربينافين هيدرو كلوريد (Terbinafine hydrochloride)، وهو أيضًا فعال، وله بعض الآثار الجانبية مثل: ألم في البطن، إسهال، بالإضافة إلى ظهور طفح جلدي وتغيرات في حاسة التذوق. ويجب التشديد على تناول العلاج طوال الفترة الموصى بها من الطبيب، وأيضًا في الحالات التي تزول فيها العلامات الجلدية مبكرًا. ويوجد هناك أيضًا، بالإضافة إلى العلاج الدوائي، صابون (شامبو) علاجي، يوصى بغسل الرأس به ثلاث مرات في الأسبوع. يحتوي الشامبو سيلينيوم سولفيد Selenium sulphideالذي يساعد في القضاء على جراثيم الفطرSpores ، وهكذا يمنع الانتقال إلى الآخرين. ويجب بعد غسل الرأس إبقاء الشامبو على الرأس مدة خمس دقائق على الأقل لكي يتمكن من القضاء على الجراثيم بصورة ناجعة.
الوقاية من سعفة الرأس: من الصعب منع مرض سعفة الرأس؛ لأن هذا الفطر معدٍ جدًّا، وينتقل بسهولة إلى الإنسان؛ لكن الحفاظ على النظافة الشخصية، وغسل الرأس بشكل منتظم، والامتناع عن استخدام الأغراض المشتركة مثل المناشف، والأمشاط، والامتناع عن لمس الحيوانات المصابة، من شأنه التقليل من احتمال الإصابة بسعفة الرأس.