بدافع القلق من ظهور جيل يعاني تحدب الظهر وغيره من مشاكل العمود الفقري، انتقدت الهند المدارس لأنها تدفع التلاميذ إلى حمل حقائب مدرسية ثقيلة وتثقل عليهم بالواجبات المنزلية، ما دفع بعض الولايات إلى تحديد ثقل الحقيبة المدرسية بـ 10 % من وزن الطفل.
وحسب وكالة "رويترز"، أصدرت الحكومة إرشادات خاصة بوزن الحقائب المدرسية حسب سن الطفل، مستشهدة بدارسات توضح كيف يمكن للأحمال الثقيلة أن تؤثر على العمود الفقري للطفل في طور النمو.
دراسات
وتوصل مسح أجرته الغرف التجارية والصناعية الهندية إلى أن 68 بالمئة من الأطفال قبل سن المراهقة قد يعانون من ألم بسيط في الظهر وهو ما يمكن أن يتطور إلى ألم مزمن ثم إلى الإصابة بالتحدب.
وشملت الدراسة أكثر من 2500 طفل وألفا من الآباء والأمهات في مدن رئيسة، وأوضحت أن أكثر من 88 بالمئة من الأطفال بين سن 7 و13 عاما يحملون على ظهورهم أوزانا أكبر من 45 بالمئة من وزن أجسامهم.
الأم تتكلم
وقالت راشمي تابكي، وهي أم لطفلين: إن الحقائب المدرسية الثقيلة تعكس سوء تخطيط جداول الحصص في المدارس مضيفة أنها تدعم المبادرة الاتحادية.
وتابعت تابكي التي يذهب طفلاها إلى مدرسة خاصة في مومباي: "يجد الطفلان صعوبة في حمل كل هذه الكتب".
تحديد وزن الحقيبة
وقررت ولاية ماهاراشترا حيث تقع مومباي، ألا يتجاوز وزن الحقيبة عشرة بالمئة من وزن الطفل. وبدأت الكثير من المدارس هناك استخدام سبورات بيضاء وأجهزة عرض ضوئي بحيث لا يكون حمل الكتب الدراسية للمدرسة أمرا مطلوبا.
لكن يتحتم على الأطفال في مناطق كبيرة من ريف الهند السير لمسافات كبيرة وهم يحملون الحقائب المدرسية الثقيلة، كما يعبر بعضهم أنهارا وهم يحملون فوق رؤوسهم الكتب للذهاب إلى المدرسة.
حقيبة ابنتي الضعيفة
وقال سائق يدعى راجيندر شوكلا وتتوجه ابنته إلى مدرسة في ولاية أوتار براديش أكثر ولايات الهند سكانا: "تضطر ابنتي الضعيفة لحمل كتب تزن حوالي أربعة أو خمسة كيلوجرامات في حقيبتها المدرسية، كما تحمل في حقيبة أخرى صندوق الطعام وزجاجة مياه".
وتشير المذكرة الاتحادية أيضاً إلى عدم تكليف تلاميذ الصفين الأول والثاني الابتدائي بأي واجبات منزلية؛ وهو ما يضمن أيضاً أنهم لن يحتاجوا لحمل الكتب إلى المنزل.